الأربعاء، ٣٠ مارس ٢٠١١

ليلة العمر والعاصفة الترابية

تمت الخطبة من قبل شهر ونصف وعقد قرانهما في العيد الوطني على ان يتم الزفاف  بعد شهر  ، ومنذ ذلك الحين والاستعدادات والتجهيز لليلة  العمر كانت  قائمة على قدم وساق .


فكان لكل من الخالات دورها في اعداد وتجهيز عروسنا الغالية وكلما اقترب الموعد اخذت اختي الكبرى ام العروس تتذكر اشياء غفلت عنها وتوكلها الي لأنجزها لها وكان يزداد توترها وانا اهون عليها بان كل شيء سيكون على ما يرام فلا اتحاتين وجاء اليوم الموعود يوم الجمعة 25/3/2011 وبدأت صباحي بمكالمة اختي اطمأن عليها ,بدات حديثي معها :


انا: صبحج الله بالخير يا ام العروس .اشلونج؟ واشلون عروسنا؟

اختى : الحمدلله كلنا بخير واهي تضحك على مناداتي لها "بام العروس" فعلا  فهي احاسيس كثيره ومختلطة بتلك الليله .

انا: ها طمنيني كل شىء تمام ؟ قاصرج اي شيء ؟

اختي : لا كل شيء تمام . بس انت لا تنسين اتذكرين الدريويل بموعد استلام الطلبية .

انا : لا اتحاتين اعتمدي على الله  ثم علي ،راح ايكون عندج بالوقت .

اختي: تعالي القاعة مبجر ابيج بالسبع عندي ..ابيج يمي توقفين قبل ما ايوون المعازيم .

انا : ارد عليها وانا اضحك لا تحاتين وانا اقدر  اتأخر ,,,, اتوصين على شيء؟

اختي: لا سلامتج .

انا : خلاص انشووفج بالقاعة مع السلامة

اختي: الله ايسلمج ...


  طبعا  اول شي سويته صحيت بناتي من النوم وانا اقوولهم يلا لا ايروح عليكم الوقت وانتوا امقزرينه بالنوم وانتأخر عن موعدنا بالصالون الساعه وحده.
طبعا جهزت كل شي واتجهنا للصالون على اساس نطلع من هناك الساعه 6ونص متجهين الي العرس ولما قربنا انخلص حوالي الساعه الخامسة والنص والا فجأة تصرخ بنتي واهي يايبه موبايلها اتوريني صورة العاصفة الترابية واصلتها على بي بي ام  ,وبنفس اللحظة اتصلت امي تتطمن علينا واتوصيني لا تطليعين الشارع ما ينشاف وبلحظات ظلمت الدنيا بشكل غريب، وظلينا بالصالون انتابع الاخبار على التلفزيون وانقطعت الاتصالات خلال ما اشتدت العاصفة وكنت احاول الاتصال للاطمئنان على أم العروس والعروس ، وبعد عدت محاولات لقط الخط وكلمتها فقالت احنا بالقاعة فقلت لها الحين الساعة 6ونص والرؤية شبه معدومه فما راح اقدر اكون عندج بالسبع ؟؟؟؟ وسألتها اشلون بالنسبة للمعازيم راح اييون والا في احد اعتذر فقالت الي كلموها كلهم راح اييون بس لما يهدا الجو وايكون بمقدورهم انهم ايشوفون دربهم .

طبعا انا منحكره بالصالون واحاتي الوضع وهلت اتصالات الخوات  والقريبات يسألون عن الاوضاع وبنفس الوقت كنت اشوف حركة السير من الدريشه ، انتظرت لما الساعة 7ونص فهدأت الريح وصار في مقدور الواحد انه يمشي بسيارته فتوجهنا الي البيت ومن بعدها الي قاعة الحفله فلما وصلنا هناك كان الحضور جدا قليل فبدأنا ما بين اتصال ومسجات وبي بي امز على كل  الي انعرفه من المعازيم  ونأكد ان لم يتم الغاء الحفله وان القياده ممكنه ، وفعلا ظل المعازيم حتى الساعة العاشره والنص بالدخول الي الحفل .
  سار الحفل على خير ما يرام وكان الكل فرحان ومستانس وخصوصا ان الحضور كان كبيرا ..
غادر  العروسان الحفل بعد قطع كيكه العرس يحملهم الفرح على جناحه ويملا قلبيهما الاماني والاحلام بحياة سعيده ....

فأصعب اللحظات هي لحظات الفرح الي يشوبها ترقب وخوف ولا تعلم ما يحدث خلال لحظات .....

وفي نهاية الحفل  حوالي الساعة الثانية صباحا واثناء ما كنت التقط انفاسي بعد التعب وصلني مسج من صديقتي الحبيبة بخبر احزنني كثيرا ....

فهذه الحياة لحظات فرح .... ولحظات حزن .... ودوام الحال من المحال .

الحمدلله عدت الليلة على خير وسار الحفل على يرام واتأخرنا بالسروه .
ودمتم احبتي بأطيب حال ,,,,,

وهذا اهدائي لكم اليوم .....