الأربعاء، ١٦ مارس ٢٠١١

من قصص الحكماء


 ساكون اليوم حبابة انترنتية  وسأحكي  لكم   من قصص الحكماء  لما تحمله من عبره وحكمه ....


(العجوز الحكيم )

 يحكى ان هناك عجوز حكيم  دائما ما يجلس على ضفة النهر ... وفي احدى المرات بينما هو يتأمل فى الجمال المحيط به ويتمتم بكلمات يذكر بها عظمة الخالق .... وفجأة لمح عقربا وقد وقع في الماء .. واخذ يتخبط محاولا ان ينقذ نفسه من الغرق ؟
فقرر الرجل ان ينقذه ...فمد يده فلسعه العقرب .. سحب الرجل يده صارخا من شدة الالم ... ولكن لم تمضى سوى دقيقة واحده حتى مد الرجل يده مرة ثانيه لينقذه ... فلسعه العقرب فسحب الرجل يده مرة اخرى صارخا من شدة الالم ...وبعد دقيقه راح يحاول للمره الثالثة ... وكان هناك رجلا اخر  بالقرب من العجوز الحكيم يراقب ما يحدث.... فصرخ الرجل موبخا  : أيها الحكيم لم تتعظ  من المره الاولى ولا من المره الثانية  ها انت تحاول انقاذه للمرة الثالثة ؟ 
لم يأبه الحكيم لتوبيخ الرجل ... وظل يحاول حتى نجح في انقاذ العقرب ... فمشى الحكيم باتجاه ذلك الرجل وربت على كتفه قائلا :"  يا بني  .. من طبع العقرب ان يلسع ومنم طبعي ان " أحب"  فلماذا تريدني ان ؟أسمح لطبعه أن يتغلب على طبعي ؟؟؟!!!!"


"لذا لن ادع اعدائي  في معركة الحياة ان يغيروا مبادئي بسبب اساليبهم الملتوية بل  سأظل اعامل الناس بأخلاقي لا بأخلاقهم"



(الثروة والنجاح والمحبة )

خرجت امرأه من منزلها فرأت ثلاثة شيوخ لهم لحى بيضاء طويلة وكانوا جالسين في فناء منزلها.. لم تعرفهم .. وقالت لا أظن أني أعرفكم ولكن لابد أنكم جوعى !
سألوها: هل رب البيت موجود؟
فأجابت :لا، إنه بالخارج.


فردوا: إذن لا يمكننا الدخول.

وفي المساء وعندما عاد زوجها أخبرته بما حصل.


قال لها :اذهبي إليهم واطلبي منهم أن يدخلوا!


فخرجت المرأة و طلبت إليهم أن يدخلوا.
فردوا: نحن لا ندخل المنزل مجتمعين.
سألتهم : ولماذا؟
فأوضح لها أحدهم قائلا: هذا اسمه (الثروة) وهو يومئ نحو أحد أصدقائه، وهذا (النجاح) وهو يومئ نحو الآخر وأنا (المحبة)، وأكمل قائلا: والآن ادخلي وتناقشي مع زوجك من منا تريدان أن يدخل منزلكم !


دخلت المرأة وأخبرت زوجها ما قيل. فغمرت السعادة زوجها وقال: ياله من شئ حسن، وطالما كان الأمر على هذا النحو فلندعوا ( الثروة )!. دعيه يدخل و يملئ منزلنا بالثراء!
فخالفته زوجته قائلة: عزيزي، لم لا ندعو (النجاح)؟


كل ذلك كان على مسمع من زوجة ابنهم وهي في أحد زوايا المنزل .. فأسرعت باقتراحها قائلة: أليس من الأجدر أن ندعوا (المحبة)؟ فمنزلنا حينها سيمتلئ بالحب!
فقال الزوج: دعونا نأخذ بنصيحة زوجة ابننا!
اخرجي وادعي (المحبة) ليحل ضيفا علينا!
خرجت المرأة وسألت الشيوخ الثلاثة: أيكم (المحبة)؟ أرجو أن يتفضل بالدخول ليكون ضيفنا


نهض (المحبة) وبدأ بالمشي نحو المنزل .. فنهض الإثنان الآخران وتبعاه !. وهي مندهشة, سألت المرأة كلا من (الثروة) و(النجاح) قائلة: لقد دعوت (المحبة) فقط ، فلماذا تدخلان معه؟
فرد الشيخان: لو كنت دعوت (الثروة) أو (النجاح) لظل الإثنان الباقيان خارجاً، ولكن كونك دعوت (المحبة) فأينما يذهب نذهب معه .. أينما توجد المحبة، يوجد الثراء والنجاح.!




وهذا اهدائي لكم اليوم  أحبتي ... دمتم بأطيب حال ....