مهما ابتعدت عن مدونتي ....يردني الحنين إليها فهي الحضن الدافي الذي يحتويني يشعرني بالامان فهي حافظة اسراري..مشاعري..احاسيسي... فلا ابـــوح بهم إلا على اسطرها فهي من يستـوعبــني ويـدرك ما وراء كلماتي.....همساتي..أهاتي...وضحكاتي .
فلكل منا اوجه كثيرة وأمزجة متقلبة بين فرح وغضب ...بين حب وكره ..بين زعل ورضا ...بين نشاط وكسل ...أما أنـــا فوق هذا كله أشعر بشعور طفلة شقية داخلي تظهر بين الفينة والاخري تخترق وتكسر كل القيود التي كبلتها بها وتتحرر لتنطلق باللهو البرىء.
فمن بين مسولياتي كإمرأة عاملة متزوجة ومسئولة عن زوج واولاد وعمل وبيت فأقوم على راحتهم ورعايتهم بتوفير الجو المنزلي الهاديء. تجدني فى لحظات تحولت لتلك الطفلة الصغيرة المدللة بعمرهم ألعب معهم وأمرح نقفز نتسابق واجعلهم يسبقوني ليشعروا بالتفوق ليدركوا ان بداخلهم قدرات لم تستغل بعد, نتشاجر كأننا اخوات او صديقات بالعمر ذاته على لعبة ,او مجلة او قصة او على اغنية اخترناها.. أو بشن حرب نتقاذف بالمخدات ....نضحك فتذوب كل الحدود والفواصل ونعيش احلى اللحظات نسرقها خلسة من الزمن ,,,,فهي اسعد لحظات حياتي .
فأنا احب الطفلة الشقية المرحة التي بداخلى,,, فهي من يدفعني لاستكشاف كل جديد والمثابرة وان اتحدى نفسي فهي من تمحو آثار التعب والجدية والوقار الذي يلزمنى به دوري كأم .......يا لشقاوة هذه الطفلة !!!فهي تعشق اللعب بالماء, وتتسابق الي المراجيح وتصعد الي اعلى الزحلاقية لتنزلق حتى تصل الي الرمل الناعم عند اسفلها على الارض, ونتقاذف الكره, ونلعب على الميزان الخشبي نحاول ان نتوازن اي الطرفين يتغلب على الاخر.
فهذه الطفولة البريئة التي تحمل بطياتها الذكريات الجميلة لزمن عشته ورحل فظلت آثاره باقية تنبض بالحياة تعيد بجذوتها الحماس لنا فالطفولة أعذب مراحل العمر ...
دمتم أحبتي بأطيب حال..... استمعوا لما اخترته لكم ...أتمني يحوز على رضاكم.
دمتم أحبتي بأطيب حال..... استمعوا لما اخترته لكم ...أتمني يحوز على رضاكم.